دعني أحدق بك … دعني أسافر في أعماق عينيك …
دعني أبحر فيهما كما أشاء … أريد أصل إلى شئ ما بداخلك …
شيء أحتاجه … ولا أستطيع العيش بدونه …
لا أستطيع النظر إلى عيناك … فعيناك الدامعتان تحرقني …
تقتلني … وكأنها سيوف تخترقني وتخترق قلبي …
فحرارة عواطفك أكبر من أن تجعلني قادرة على الوقوف أمام عيناك
الجريحتان الصادقتان البريئتان …
أرجوك…ضمني فقط … ضمني إلى صدرك … بكل قوه …
وحلق بي في أرجاء هذا العالم الذي لم أحس به إلا معك وبجانبك …
ضمني إلى صدرك برقة وحنان …
وسترى بأن أرواحنا أنا وأنت تتعانق مثلنا …
نعم يا حبيبي … صدقني هذه الحقيقة …
منذ أن عرفتك وأنت تسكن بأعماقي وفي داخلي …
لم أنساك لحظة واحدة …
أسهر الليل أفكر بك ثم أنام وأحلم بك …
أصحو وأحتضن وسادتي …أقبلها …
أنطق اسمك الذي يشعرني بالسعادة والأمان والأمل …
هذه هي حياتي التي أعيشها … فماذا عنك أنت …
قاطعته قائله :
لا تتكلم ... فقط استمر بالنظر إلي ...
واترك عيناك تكمل حديثها الطويل …
دعها تقول بأنك تحبني … تعشقني … تهواني …
أحب كلمات عيناك … كلمات عذبة صادقه معبره ….
آآآآه … كم صعب بأن استمر بالنظر إلى داخل عيناك …
أضيع حقا .. جيش من الكلمات يحتل أعماقي …
يأسرني … يعذبني
وبالرغم من هذا …
فنظرات عيناك هي أجمل شئ رأيته في هذه الدنيا
وأكثر شئ أصدقه في هذه الدنيا …
أريدك أن تعرف يا حبيبي بأنني أحبك حبا جنونيا …
حبا كبيرا جدا… لم أستطع أن أحمله … فحملني هو إلى عالم جديد …
عالمك…نعم عالمك المليء بالسعادة والأمان …
عالمك الذي عشت فيه … وله أعيش …
وسأعيش له دائما والى الأبد …
سألته
سألته: هل ترى الليلة روعة القمر في الأعالي؟
أجاب: منذ متى كان للأرض قمران؟!!
سألته: لماذا يحمر الأفق خجلا عند المغيب؟
أجاب: لأنه يسترق النظر إلى عينيك من وراء ظهر الشمس!!
سألته: متى تزهر أشجار اللوز وتخضر البساتين؟
أجاب: عندما يرسل الربيع أبناءه إلى الأرض في إجازة سنوية من مدرستك ...!!!
سألته: لماذا تغدو الغابة أكثر عتمة كلما كبرت؟
أجاب: لأن أشجارها تتعلم من قلبك كيف تتشابك المشاعر وتلتف عندما تفيض وتكبر .!!
سألته: لماذا يغطي الندى الأزهار الغضة عند الفجر؟؟
أجاب: لأنها مثلك ... عاشقات تبكي فرحا للقاء نور الصباح !!!
سألته: ألست تبالغ بإدخالي في كل إجاباتك؟؟!!!
أجاب: وكيف لي أن أغيّر قاموس مفرداتي وقد اختصر نفسه بكلمة واحدة ... هي "أنتي" ؟؟!!!